اليوم الحادي عشر من فبراير لعام 2011 تنحى القائد الأعلى للقوات المسلحة السيد رئيس جمهورية مصر العربية محمد حسني مبارك
في آخر الزمان يقول عليه أفضل الصلاة والسلام يأتي على الناس سنوات خداعه يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق ويخون فيها الأمين ويؤتمن فيه الخائن صدق رسول الله
صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر فنادى بصوت رفيع فقال يا معشر من قد أسلم بلسانه ولم يفض الإيمان إلى قلبه لا تؤذوا المسلمين ولا تعيروهم ولا تتبعوا عوراتهم ،فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف رحله
قال رسول الله إن المفلس من أمتي يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ويأتي قد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار
ولأنني لست من المنافقين الذين سارعوا بالرهان على الثورة وأخذوا جانبها ليتقوا شرها ويتملقوها سواء إيمانا منهم بها أو عن نفاق أو حتى ليكون لهم نصيب من التورتة كما يقولون فأنا على أية حال لست منهم
أنا أحب الرئيس مبارك لشخصه وأحترمه بالرغم من أنني أختلفت معه في سياساته وعانيت مثل كثيرين من الفساد والظلم في مصر ولكن الفرق بيني وبين الغوغاء هو أنني لم أكن عمري من أهل النفاق وسوف أظل أحترمه لشخصه ولأنه مهما كانت مساويء عهده إلا أن هذا لا ينفي إحترامي له وعدم نسيان ماحققه لهذا البلد من إنجازات لا يمكن نكرانها حتى في ظل المساويء والفساد وهذه شهادة للتاريخ لأنكم لن تستطيعوا تحريف أو تشويه التاريخ ولأنني لست ممن يركب الموجة
أكثر ممن أهانوه وسبوه ورفعوا أحذيتهم في وجهه وشبهوه بهتلر واتهموه عن جهل بأنه قام بإبادات جماعية وبالطبع هذه كلمات يسمعونها من هنا وهناك ولا يفهمون حتى ماذا تعني ومن رفعوا يافطات في سبه تحمل ألفاظ الشتيمة والقذف كانت قضيتهم ثأر شخصية أوتبعية لمن يصرخ من ورائهم كانت أصواتهم مجرد صدى صوت لإسقاط النظام وكلاً كان يغني على ليلاه
وأنا أرجو أن يعي هؤلاء في المستقبل أن من يريد التغيير التغيير لن يتحقق بالصوت العالي العنتري والعضلات وإنما بأدب الحوار وياليتكم تتعملوا ثقافة الحوار والإستماع بدلا من الصراخ
وأنا إحترمته لأنه لم يهرب مثل رئيس تونس وكان في إستطاعته ذلك ولكنه تنحى بشرف وشجاعة وترك مصر بعد ما أدى ما طلب منه
لقدشعرت بالإشمئزاز من الكثير من المثقفون والفنانون ولاعبي كرة القدم وغيرهم الكثيرين ممن ركبوا الموجة وتعالت صرخاتهم اليوم ضده مع أنهم بالأمس كانوا ينشدون له الأغاني
التاريخ سوف يذكر أن من إتخذوا قرار هذه الثورة لم يدرسوا عواقبها الخطيرة من فوضى وسلب ونهب وتخريب وهمجية وعنف وقتل ليس فقط من جانب المفسدين في مختلف القطاعت ولكن من قاموا بالثورة ليسوا براء من دم من قتلوا لأن أكثر الناس من الشعب شاركوا في هذا من منتهزين الفرص ولا يحق لأحد أيا كان أن يتحدث بإسم أو عن للسان أحد لن أنسى أنني لم أرى 85 مليون مصري في الشارع
ولن أنسى كذلك الوقت الذي فقد فيه 400 ألف عامل في السياحة وظائفهم وخراب البورصة والإنهيار والتدهور في الكثير من القطاعات ومن فقدوا وظائفهم ومن أصبحوا أكثر فقرا مما كانوا عليه وهروب الإستثمارات هذه كانت العواقب التي لم يكترث لها أحد من المتظاهرين الذين كانوا في نفس الوقت يرقصون ويغنون ويتزوجون في ميدان التحرير ولم يكترث أحدا منهم لمن قتل وحرق من أخوانهم في الشرطة إلى متى ننتهج التعميم أن الفرد الفاسد معناه أن الكل فاسد؟ ولن أنسى أنني أهنت وشتمت وهوجمت فقط لأنني أعلنت رايي مع أن هذا ما نادت به الثورة ولن أنسى أبدا جلوسي في بيتي مدججة بكل ماإستطعت تجهيزه من وسائل حماية ودفاع عن عائلتي ضد المخربين والفوضويين وغيرهم وأصوات الرصاص من حولنا و لن أنسى كذلك عند وإصرار الشعب حتى بعد إعلان تحقيق مطالبهم ولا أستبعد أبدا نظرية المؤامرة والمصالح وسوف يثبت التاريخ حقيقة ماحدث في يوم من الأيام
ولا أكترث بما نعتني به البعض بالخيانة والعمالة والسب والشتم والإهانة والتهديد فأنا يشرفني أنني عشت حياتي وسأموت ولا أحد يجرؤ على نعتي بالنفاق أو الإنتهازية لستم أكثر مني وطنية ولن يغير إتهامكم لي بالخيانة شهادة ميلادي ولا هويتي أنني مصرية أنتم بشر ولستم آلهة وأنا لا أخاف إلا من الله الذي خلقني
وعلى أى حال أنا أشعر الآن أن هذه ليست النهاية وبقدر ما أتمنى أن تكون هذه هى النهاية إلا أنني أشعر أنه إما أن تخرج الثعابين من جحورها أو تخرج مصر من محنتها وأنا أدعو الله أن تخرج مصر من محنتها
وليس من العدل الحكم على حاكم أو رئيس إلا بعد خمسون عاما من رحيله حتى يكون حكم موضوعي وعادل وعلى أية حال لنرى ما ستأتي به السفن غدا وفي المستقبل
التاريخ يروي للعنة الشعوب العربية لحكامها وبعد سنوات يرجعون يهتفون لهم من جديد
كان أول القصيدة كفر فقبل أن تخطو مصر أول خطوة لميلاد دولة ديمقراطية كان أصحاب المظاهرات والمتشدقون بالديمقراطية وتمسكهم بحرية التعبير عن الرأى يهاجمون ويضربون ويسبون من يعارض ثورتهم وأنا أتسأل أى حرية هذه التي ينادون بها إذا كنتم إعتبرتم النظام الحاكم مستبد قي رأيه وقراراته وأحكامه فمن تكونون أنتم؟
وليثبت الشعب المصري الذي قام بالمظاهرات والثورة والذي علق دميته الكريهة وشنقها في ميدان التحرير إذا كنا حقيقى شعوب تستحق وتحترم الديمقراطية وحرية التعبير عن الرأي التي نادوا بها وإن غدا لناظره قريب
أنا لست ضد القضاء على الفساد وأن يعيش كل مصري عيشة كريمة ولكنني ضد الطريقة وعدم تقدير أو الإكتراث للعواقب والثأر الشخصي والفوضى
ولنرى أيضا هل سيغادر المتظاهرون إلى منازلهم؟ وهل سيعودون إلى الميدان مرة أخرى حين يستيقظون صباحا ويدركون أنهم مازالوا عاطلين ولا يملكون قوت يومهم وينظرون حولهم ويدركون كم الخراب والفوضى والوضع الإقتصادي الخطير في الفترة الحالية وإذا رجعوا إلى الميدان من سيواجهون هذه المرة؟ وهل سيدركون أن مطالبهم بعيشة كريمة ووظائف ودخول تعينهم على المعيشة لن تتحقق في يوم وليلة؟
سنرى ما بعد الفرح والزغاريد وإن غدا لناظره قريب
إضغط لتسمع لعلك تهتدي وتستفيد ومحدش يقدر يتهم المسلماني بإنه عميل للريس ولا خاين على نغمة التخوين والعمالة
أنا أسفة ياريس نهى شبهة من الفلول ونتشرف ونفتخر
محمد حسانين هيكل يشكك في حرب أكتوبر ويمحي مكانة الضربة الجوية من تاريخ مصر ودم الشهداه من الجيش ضيعه هيكل
إلي بيته من إزاز مين هو؟
0 comments:
إرسال تعليق
جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).