عندما تسمع أن الشعب الليبى بعد الضرب بالدبابات والصواريخ والرجم من الطائرات وكل الاسلحه التى لم تستخدم ضد اسرائيل ... بات مقتنعا بالبحث عن مخرج أمن للقذافى .. بينما الشعب المصرى العريق يستكثر الخروج الأمن على الرئيس مبارك الذى أمر الجيش بحماية الشعب فى أول يوم خرجت فيه ذخيرة حية من الشرطة عندما تسمع أن الشعب اليمنى الذى ما زال يعيش حياة الإنسان الأول.. يريد التغيير دون المساس برمز اليمن على عبد الله صالح ... بينما الشعب المصرى الذى يتمتع بوسائل الحياة كأى مجتمع متقدم ينال من رمزه بالسب والتجريح يوميا ملايين المرات على الفضائيات وبالصحف وعلى النت قبل وبعد الثورة عندما تنشر جميع الصحف بما فيهم القومية فى الصفحة الأولى أن الاتحاد الأوروبى قد جمد حسابات لمبارك دون ذكر الرقم وتكتشف من بعض المواقع الغربية أن المبلغ المقصود لا يتعدى 30 مليون دولار.. فتصرخ أين هم ال 600 مليار دولار الذين تتهمون الرجل فيهم ؟؟؟؟؟عندما تنشر صحف اليوم أن 300 جهادى على وشك العودة إلى مصر أبرزهم شقيق قاتل السادات الإسلامبولى الصغير.. طبعا الشباب لن يعود من ألبانيا وأفغانستان لكى يتقاعد .. لا ( دا احنا حنتروق ) على رأى ممثل شهير.
عندما تخسر البورصة 32 مليار جنيه فى 16 ثانية وعندما تتعرض مدينة السلام (مدينة الأمن والأمان ) شرم الشيخ إلى سطو مسلح فى سوبر ماركت عندما يفوز السلفيون فى غزوه الصناديق الأولى فيقطعون أذن مواطن ويطردون آخر من محل سكنه.. ويبدءون فى تهديد بهدم الأضرحة وسلخ السافرات بماء النار ... لك أن تتصور ماذا سيفعلون عند الفوز بغزوة الصناديق الثانيه .عندما يرفض الإعلام استقبال رئيس وزراء بحجم الفريق أحمد شفيق بينما يهرع اليوم خلف السيد عبود الزمر قائد غزوة المنصة .. والسيد يعقوب قائد غزوة الصناديق عندما يتحول العسكرى الفريق سعد الشاذلى إلى بطل سياسى أوحد لحرب أكتوبر على حساب السياسى البطل محمد أنور السادات الذى اتخذ قرار الحرب وتحمل تبعاته ... وعلى حساب البطل مبارك الذى كرمه القائد الأعلى ولم يكرم الشاذلى نظرا لأخطائه فى أثناء الحرب وعلى حساب المشير الجمسى أيضا الذى كرمه السادات ولم يكرم الشاذلى، عندما تبدأ الثورة فى بلادى وكأنها ثورة فى البريك ثورة كيت كات شنكى.. حيث إن السيد قائد الثورة وائل غنيم مكانش موجود يوم الاستفتاء معرفش ياخد إجازه من دبى.. لكن والحمد لله وصل الخميس وقال نضرب مليونية يوم الجمعة قبل ما يرجع شغله يوم الأحد.. على منوال قائده البرادعى الذى حضر ظهر يوم الاستفتاء خد شبشبين و طوبتين من أصدقائه الذين نصحوه ان يقول نعم فابى .. المهم خد المقسوم وعاد سريعا الى محاضراته فى جنيف ... بينما نحن نعانى يوميا من استمرار المظاهرات المتسببه فى تفاقم المظاهرات الفئوية وتعطيل العمل بالمصالح و قلة الامن واحتقان الاقتصاد وارتفاع الأسعار وتوقف السياحة والصناعة تماما .عندما ترى كل هذا فتخرج الكلمات بدون إراده .. من هذا الحسنى مبارك السوبر مان الذى كان ظابطا ورابطا لكل هذه الأمور ومانعا لكل هذه الشرور ... وغاب فسبب كل هذا الارتباك ... يردون عليك بكل برود انها متلازمه ستوكهولم ... فأصرخ فعلاااااااااااااااااااااا فأنا مريض جدا وعلاجى الوحيد أن أعيش لفترة باستكهولم مثلكم ربما أعود بعد بضعة سنوات وقد انتهى تحويل بلادى إلى كوم تراب كما سبقتها فى ذلك العراق والسودان ولبنان والحبل على الجرار.
المصدر: اليوم السابع
0 comments:
إرسال تعليق
جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).