1
وانتصرت مجددا يا مبارك .. ومصر اليوم فى عيد


على الرغم من انشغالى التام طوال اليومين الماضيين بعملية الأستفتاء والتصويت على تعديل الدستور فى يوم (19 مارس). وبمصير مصرنا العزيزة بعد ظهور النتيجة فى كلا الحالتين.
الا اننى كنت اعيش فى حالة من الحزن الشديد والأكتئاب. وكان لدى شعور دائم بالأستياء من كل ما حولى وما يحيط بى من المناخ العام.

فهذا اليوم (19 مارس) هو يوم تحرير طابا .. وهو يوم ان رفع مبارك فيه العلم على ارضها حرة.

وذلك بعد ان اعادها دون نقطة دم واحده .. فهو رجل السلام.
ولكنى لم ارى ولم اسمع اى شئ او تكريم لهذا اليوم من الأعلام او من المسئولين .. وتم استغلال عملية التصويت للتعتيم على هذة الذكرى الخالدة فى هذا اليوم على الوجه الأمثل.

ولكن سبحان الله العلى العظيم..

لقد اتى هذا اليوم بمفاجآته الجميلة .. حيث تحقق فيه لمبارك النصر مرتين .. دون ادنى جهد منه انما ذلك بفضل وانتقام الله المولى عز وجل .. وكانا هاذان النصران كالآتى:-

1- الفضيحة التى المت بالبرادعى فى ذلك اليوم على ايدى مواطنين عاديين وكانوا من الشباب الذين طالما حرض فيهم وفرض نفسه عليهم وصيا .. والأعتداء عليه بالضرب ورشقه بالحجارة وملاحقته حتى سيارته التى رشقوا زجاجها ايضا وهشموه بعد ان استقلها هاربا وفارا من بين ايديهم .. وقد كانت الصورة من ابشع ما يمكن .. قمة الأهانة للبرادعى ..
- فهو لم يشرب من نفس الكأس الذى شرب منه مبارك فحسب ..بل انه تجرع من كأس آخر تماما اكثر مرارة ولذوعة. بل ان مبارك ترك منصبه وخرج منه فارسا مختال. وكم اوجع خروجه معظم ابناء شعبه المخلصين .. تتلهف عليه قلوب محبيه وتتوق اليه اشتياقا وتذرف الدمع عيونهم باكين فراقه وتخليه عنهم.
(مع خالص اسفى واعتذارى اننى وضعت مبارك الى جوار البرادعى فى موضع المقارنه .. وشتان الفرق بين الأثنين).
- وكأن الله سبحانه وتعالى يذكرمبارك بوجوده ويناجيه ويقول له انه الواحد القهار علام الغيوب وهوالمنتقم الجبار ويقول له لا تحزن فى ذكرى اسعد ايام حياتك وان نسى البشر او سهوا فان الله لا ينسى ولا يضيع اجر من احسن عملا .. ويهون عليه بما أراه اياه فى البرادعى منتقما له .. واللهم لا شماتة.
(فان الله يمهل ولا يهمل.)

2- هى ظهور النتائج الأولية للأستفتاء على تعديل الدستور والتى كانت (نعم) باكتساح .. ضاربين بكل النخب والسياسيين والمثقفين والمشهورين عرض الحائط .. وعلى الرغم من كل ما قام به هؤلاء وما بذلوه من مجهودات مضنية وتكلفوه ماديا ومعنويا لفرض صوتهم ورأيهم علينا وتوصياتهم لنا بالتصويت ب(لا) .. الا انهم لن ينجحوا نهائيا ..
مع العلم بأن مبارك هو الزعيم السياسى الوحيد الذى ادلى بصوته باختياره (نعم) .
فلقد اثبتنا فى هذا اليوم .. يوم ذكرى انتصارك ورفعك العلم على ارض طابا .. لكل من اساء اليك معتقدا انه يبنى لنفسه قصور مجد .. انه واهم وهدمنا قصره فوق رأسه وحطمنا له اوهامه وتركناه سقيما .. لقد اثبتنا لكل من حاول التقليل من شانك ومكانتك انه لا شئ بالنسبه لك .. ولا يسوى اى شئ .. لقد اثبتنا لهم انهم لا قيمة لهم .. وواجهناهم بحقيقة كونهم نكرة بيننا واننا لا نطيق سماعهم وان كان ذلك بطريقة غير مباشرة ولكن الرد كان قاسيا على نفوسهم اكيد.
-لقد اثبتنا فى ذلك اليوم ان محبوك ومؤيدوك يا مبارك هم الأغلبية الكاسحة .. وانهم ما كانوا فى يوم من الأيام ليلتفتوا لأرهاصات هؤلاء الغوغائيين والحمقى او ليتبعوا ابدا اغرآتهم ولغوهم مهما فعلوا او قدموا .. فنحن نعرف جيدا من انت ومن هم.
*- وكاننى اشعر بانه فى هذا اليوم يا مبارك .. من جديد (اخترناك).

1 comments:

Tamer Maverick يقول...

تسلمي يا فييدال علي الموضوع الجميل
والله لو كانوا عملوا استفتاء علي تنحي الرئيس لكان فاز باكتساح

إرسال تعليق

جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).

 
تعريب وتطوير مدونة الفوتوشوب للعرب
ثورة اسقاط نظام أم اسقاط دولة؟؟ © 2010 | عودة الى الاعلى
Designed by Chica Blogger